عقب هجوم «الدعم السريع» على 33 قرية.. فرار 40 ألف سوداني من دارفور إلى تشاد

عقب هجوم «الدعم السريع» على 33 قرية.. فرار 40 ألف سوداني من دارفور إلى تشاد

كشف قادة قبائل في السودان عن فرار نحو 40 ألف شخص إلى تشاد عقب هجمات عنيفة نفذتها قوات الدعم السريع على 33 قرية في الجزء الشمالي الغربي من ولاية شمال دارفور.

وأفاد موقع "سودان تربيون"، الجمعة، بأن مناطق في الجزء الشمالي الغربي من ولاية شمال دارفور شهدت مواجهات دامية بين قوات الدعم السريع وقوة متحركة تابعة للقوة المشتركة للحركات المسلحة قبل نحو أسبوعين.

وأكد عضو هيئة شورى قبيلة الزغاوة، آدم مزة، أن نحو 40 ألف شخص فروا إلى الحدود مع دولة تشاد بعد أن حرقت قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها 33 قرية في محلية كتم بولاية شمال دارفور.

النزوح في ظروف صعبة

وأوضح مزة أن العدد الأكبر من النازحين وصل إلى بلدة الطينة الواقعة على الحدود مع تشاد، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة بسبب انعدام المعونات الإنسانية.

وأجرى عضو هيئة شورى قبيلة الزغاوة، اتصالات مع حكومة إقليم دارفور، الحكومة المركزية، ومنظمات دولية وإقليمية، طالبًا التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين.

واتهم مزة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة طالت آلاف الفارين، مشيرًا إلى أن الجرائم تضمنت القتل على أساس عرقي ونهب الأموال والماشية، خاصة من إثنية الزغاوة.

مخاوف من الصراع العرقي

تزايدت المخاوف من تحول الصراع في مناطق ولاية شمال دارفور إلى قتال عرقي، في ظل حالة الاستقطاب الشديدة بين المكونات السكانية في المنطقة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بعد أسابيع من التوتر بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش. 

وتسببت الحرب الدائرة في السودان في مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية